في غمرة الخصوصية والاحتكار،حضرت ذات يوم عرضا ممتعا لأحد الدعاة الوطنيين الكبار،استعمل فيه حاسوبه المحمول وعرض فيه شرائح تفاعلية قيمة،ونظرا لأهمية العرض رغب العديدون من الحاضرين في تحميله ونسخه إلى مفاتيحهم الخاصة(
سنبقى نتحدث ونكتب عن معركة المسجد الأقصى وبواباته التي أغلقتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من أسبوعين، منعت خلالها المصلين من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى المبارك إلا عبر بواباتٍ إلكترونية جديدة، نصبتها استفزازاً وخططت لها خبثاً، وجهزتها مسبقاً وأعدتها قصداً
أهو مديحٌ لهم وهم أعداؤنا الذين نكره ونقاتل، وإشادةٌ بفعلهم ونحن الذين ندين إجرامهم ونستنكر سياستهم، وإطراءٌ لهم وهم الذين لا يعرفون غير العيب، ولا يأتون إلا بالشر، ويرتكبون كل محرمٍ، ويأتون بكل خبيثٍ، وتجميلٌ لصورتهم وتحسينٌ لمكانتهم وهي التي تتشوه كل يومٍ بجرائمهم
ذكر لي أحد الشباب المتعلمين، أنه كان في مجموعةٍ صغيرةٍ مع بعضِ الوعاظ، فأخذتهم أطرافُ الحديثِ إلى الحالةِ الكارثية التي يعيشها العالم الإسلامي عامة والعربي خاصةً هذه الأيام، من تنافر وتناحر وتكتلاتٍ مفرّقةٍ، مكايداتٍ شيطانيّةٍ، وصدامات تدمي القلوب، فقال واعظٌ منهم: إن هذه محنةٌ وليست فتنةً، وقد تتحوّلُ إن شاء اللهُ إلى مِنحة، لأنها من السنن الكونية التي اختارَها اللهُ لعباده المسلمين وستزول إذا أراد الله زوالَها
معركة بوابات الأقصى التي أشعل العدو فتيلها وفجر بركانها بقراراته العنصرية الطائشة، وسياساته العدوانية الغاشمة، لم تكن معركةً عاديةً كتلك التي خاضها الفلسطينيون مراراً مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فهي لا تشبه غيرها ولا تقارن بسابقاتها، ويدرك العدو قبل الفلسطينيين أنها معركة مختلفة
وفاةُ صهري الشاب محمد خليل فروانة، زوج ابنتي إسلام غرقاً في بحر غزة، وغيابه السريع والمفاجئ وهو بين يدي أهله وأمام أنظارهم، إذ كان يلهو بينهم ويلعب معهم، وهو البكر فيهم والكبير بينهم، ووالد أول حفيدةٍ لهم، وقد خرج وإياهم للفسحة والنزهة والترويح عن النفس
التحامل على حزب العدالة والتنمية، ليس جديدا على السيد "يونس مجاهد"، بل هو ماركة مسجلة عنده تتجاوز اختلافات سياسية طارئة بل ترجع إلى تاريخ تخندق جذري متياسر!! وهو ما يسير في الاتجاه المعاكس لتقارب ما فتئ يتوسع وتقاطعات في التحاليل وفي المواقف مع عدد من رموز ومناضلي الاتحاد الاشتراكي، ومن احترام متبادل حتى في لحظات الاختلاف السياسي الكبيرة، حيث كان لنا وما يزال احترام لهذا الحزب الوطني الكبير وتاريخه النضالي وما قدمه من تضحيات
سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تراجعت عن كل إجراءاتها التي اتخذتها بعد الرابع عشر من هذا الشهر، وفككت البوابات الالكترونية التي نصبتها
كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن موت الاحزاب السياسية الوطنية الديمقراطية المغربية. ولا تخلو صفحات بعض المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من "مقاربات" وتصريحات لبعض الأشخاص من نعي الأحزاب. بل ان عدددا من الذين ينتمون الى بعض قوى اليسار الذي يعتبر نفسه راديكاليا وبديلا، او في أوساط لا انتماء لها بشكل تنظيمي مباشر وان أمكن تصنيفها ضمن الذين يعتقدون ان الحقيقة وتصريحاتهم شيء واحد بالتمام والكمال، وهي بالتالي، فوق كل نقد كيفما كان شكله ومضمونه.
انجلت معركة الأقصى الأخيرة وانقشع غبارها وبانت نتائجها، وحصد المقدسيون ومعهم الشعب الفلسطيني كله في وطنه وشتاته، وكل العرب والمسلمين وأحرار العالم، ثمرة صبرهم، ونتيجة صمودهم، ونالوا ما كانوا يصبون إليه، وحققوا الهدف الذي انتفضوا لأجله، والغاية التي كانوا يتطلعون إليها
لعلنا نحن الفلسطينيين والعرب والمسلمين في حاجةٍ ماسةٍ إلى بواباتٍ إلكترونيةٍ، وإجراءاتٍ أمنيةٍ خاصةٍ ومشددة، ننفذها نحن بأنفسنا لا غيرنا على مداخل المسجد الأقصى وعند البوابات المؤدية إليه، وإلى كاميراتٍ وأجهزة تصويرٍ دقيقةٍ وحساسةٍ ننصبها فوق المرتفعات والتلال والمباني العالية المطلة عليه، وإلى بواباتٍ ذكيةٍ وحصينةٍ، وإلى أعدادٍ أكبر من الحراس المدنيين ورجال الشرطة التابعين لوزارة الأوقاف
غير بعيدٍ عن القدس والمسجد الأقصى، ومن فوق تلة مارون الراس اللبنانية العصية الأبية، المقاومة الصنديدة، البطلة العنيدة، المطلة على تخوم فلسطين الشمالية الشامخة، التي أعيت العدو وأوجعته، وهزمته وآلمته، وكبدته في عدوانه عليها قتلى وجرحى، وأوقعت في صفوفه خسائر مادية ومعنوية كبيرة
أعلنت الإدارة الأمريكيّة رسميًا أمس تخلّيها عن المُعارضة السوريّة بشقيها السياسي والمُسلّح، عندما قرّرت إغلاق البرنامج السرّي لوكالة المخابرات المركزية (سي أي ايه) لتسليح هذه المعارضة ودعمها، ممّا يعني تسليم سورية، أو الجزء الأكبر منها للروس، والرّضوخ لسياساتهم وبرامجهم، والتسليم نهائيًا ببقاء الرئيس بشار الأسد وحُكومته، ولو إلى حين.
كأنهم يحقدون على بوابات المسجد الأقصى التاريخية الخمسة عشر، الحارسة للأقصى والأمينة على المسرى، والحافظة للحرم وأولى القبلتين، الأسباط والسلسلة والسكينة، والعتم وحطة والحديد والقطانين، والمطهرة والغوانمة والناظر، وباب المغاربة الحزين، والباب المنفرد والثلاثي والمزدوج،
تعالت بعض الأصوات العربية الرسمية تندد بعملية القدس التي نفذها أبناء جبارين الثلاثة على أبواب المسجد الأقصى وفي باحاته، والتي تبناها الشعب كله بكل فصائله وتنظيماته، وأحزابه وهيئاته، وجماعاته وأفراده، في الوطن والشتات
في الوقت الذي ينشغل فيه الأمريكيون ومعهم الإسرائيليون في نسج خيوط صفقة القرن، وحياكة شبكتها التي يريدون بها اصطياد الفلسطينيين جميعاً، ومعهم الأمة العربية والإسلامية، التي يبدو أن الكثير من القادة والملوك والرؤساء قد وقعوا بإرادتهم في شراكها
لقد كان التاريخ على مر العصور، وحتى يومنا هذا، بمثابة كائن حي لا يمكن إخضاعه لهاجس التقييد أو الحصر، وإن سعت لذلك مجموعة من العلوم؛ من قبيل علم الجمال...وغيره؛ أي تشيئ التاريخ رغبة في كبح جماح انفلاته الدائم، وتحرره من كل الحبال التي ترغب في سجنه بغية ضبطه والتحكم فيه، وبما أن هذه الحركية ملازمة لهذا الكائن
الإدارة الأمريكية بلسان رئيسها دونالد ترامب تعلن عن مباشرتها صفقة القرن بين الكيان الصهيوني والدول العربية لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، واستعداداتٌ تجري على قدمٍ وساقٍ لتشكيل الوفود المفاوضة للمباشرة في مفاوضاتٍ مباشرة برعايةٍ أمريكية
تتضارب الأفكار وتختلف الآراء حول الأهداف الحقيقية وراء اجتماعات القاهرة التي جمعت بين الحكومة المصرية من جهة وقيادة حركة حماس الجديدة في قطاع غزة من جهةٍ أخرى، وتتعدد التفسيرات وتختلف القراءات حول دوافعها وأسبابها، والغاية من انعقادها في هذه المرحلة
بعد أن صمت قادة الدول العربية والإسلامية التي فاق عددها الخمسين دولةً، وأصاب البكم ألسنتهم والصم آذانهم، وماتت في نفوسهم حمية العروبة ونخوة الإسلام وشرف المقاومة وعزة الأمة ونبل رجالها، واستخذوا أمام الغاصب الجديد القادم من وراء البحار
يترقب سكان قطاع غزة بفارغ الصبر وبكثيرٍ من الأمل، نتائج الحوارات التي جرت في القاهرة بين يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني القيادي محمد دحلان، المتصدر للتيار الإصلاحي في حركة فتح
إن ما تعرفه الساحة الدولیة في الفترة الأخیرة من تقلبات، أضحت تهدد الوجود الإنساني وتقلقه، نظرا للاضطراب الذي یطبع العلاقات الرابطة بین الدول المتسمة بالتوتر تارة و الهدنة أحیانا أخرى، الشيء الذي یعكس بالواضح والملموس عجز كافة الأطرالتي تملك مقالید السلطة
ليس ممكنا زعم ان الأنظمة الدكتاتورية تمنع كليا حرية التعبير. تشددها في مراقبة مختلف أشكال التعبير امر واقع، ليس فيه شك وخاصة من زاوية ما تقدر تلك الأنظمة انه يشكل تهديدا لها، على المدى القريب او البعيد. غير انها تترك نوافذ مواربة او مفتوحة الى حد ما للتعبير المخالف لتحقيق عدد من الأهداف دفعة واحدة او بشكل تدريجي.
لقد شاءت الأقدار أن يكون الدكتور عبد الجليل أميم -البيداغوجي الإنسان- بيننا، حتى يتقاسم معنا تلك الأيام الخوالي من زمنه الجميل، قلت يتقاسمها معنا؛ بـِحُلوِهَا ومُرِّهَا، بآلامِهَا وآمَالِهاَ، بِشقائِهَا ورَخائْهَا، بكُربِهَا وفَرَجِهَا...
"إن اللغة العربية في حاجة -لكي تكون لغة العصر وما يجد فيه من معارف وعلوم ووسائل التواصل المستحثة- إلى أن تعتبر اللغة الأم، أي اللغة الوطنية الرسمية ذات السيادة الكاملة، بعيد عن أي هيمنة تكون للغة الأجنبية كيفما تكن هذه اللغة، وبعيدا كذلك عن كل محاولة لفرض لهجة عامية محلية، مهما يكن لهذه اللهجة من حضور في الواقع أو التراث"
لفت انتباهي خلال حراسة الامتحانات الاشهادية الإعدادية لهذه السنة،وما رافقها من حراسة وإجراءات مشددة وغير مسبوقة لمحاربة أساليب الغش المتفاقمة والتي أفقدت المعنى في كل شيء.لفت انتباهي استسلام بعض التلاميذ وخلودهم إلى النوم والنوم العميق خلال حصة الامتحان في إحدى مواد اللغة،غير عابئين لا بالإجابات المطلوبة ولا باستباق الدقائق المتتالية الانصرام ولا حتى بقراءة الموضوع أصلا،أكثر من إلقاء نظرة خاطفة عليه لا تكفي لقراءته المتأنية فبالأحرى فهمه؟؟.
بدلاً من إسقاط التنسيق الأمني القاتل المخزي، القبيح البشع، المهين المذل، الذي أضر بالشعب الفلسطيني وأفسد حياته وأتلف نسيجه الاجتماعي، ومزق بنيانه وشتت صفوفه، وتسبب في مقتل واعتقال المئات من أبنائه، وشوه تاريخه وحرف نضاله، وألحق به معرةً يصعب مع الأيام شطبها ولا يسهل التغاضي عنها، رغم رفض الشعب له واستنكاره الشديد الالتزام به
قد ينطلي الأمر على البعض ويصدق التصريحات الإسرائيلية المخادعة، ويصغي السمع إلى دعايتهم المشوهة وإعلامهم المزيف، وحرصهم الكاذب وخوفهم المصطنع، واتصالاتهم المشبوهة وتواصلهم المريب، رغم أن تاريخهم يشهد على جرائمهم، وسجلهم بالكذب حافل وماضيهم بالكره عامر، ولا يوجد ما يدعونا للثقة بهم أو للإيمان بكلامهم والتسليم بوعودهم
انتهى إضراب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، بعد صمودٍ كبيرٍ استمر أكثر من أربعين يوماً، تدهورت فيها صحتهم، ووهنت أجسادهم، ونحلت أجسامهم، وضعفت قواهم، وجَهِدَ معهم الشعب وتعبت معهم الأمة، وساندهم الأحرار ووقف إلى جانبهم المناضلون، ولكنه تكلل في نهايته بالنجاح، بعد مفاوضاتٍ مضنيةٍ مع مصلحة السجون الإسرائيلية، ومندوبين عن الأجهزة الأمنية، ومكتب رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، وبحضور ومشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
بلغ الاستخفاف الإسرائيلي بالعرب والمسلمين، والتهكم بهم والاستهزاء بمشاعرهم، وإنكار حقوقهم وعدم الاعتراف بمدينتهم، والتحريض عليهم والتشفي بهم، والانتصار عليهم والانتقام منهم، ونكئ جراحهم واستحضار هزيمتهم، في الذكرى الخمسين لاحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس، بما فيها المسجد الأقصى المبارك وبواباته وكنيسة القيامة ودروبها، درجةً عاليةً من الاستفزاز والإثارة
الأعداء إن لم تحاربهم غزتك حروبهم، هكذا هي أمريكا، راعية الإرهاب في العالم، ومنبع التطرف، ومصب الشر والقسوة والعدوان. الساعية بقوةٍ إلى تأجيج الصراع الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط الجديد، وفق فلسفة (الفوضى الخلاقة) التي تبنتها، بعد أحداث (الحادي عشر من سبتمبر 2001)، والتي من نتائجها بحسب قناعتي المتواضعة؛ (الربيع العربي)، الذي شكل نقطة تحول كبيرة في المنطقة، باتجاه الفوضى والانفلات في الكثير من مفاصل حياتنا العامة